مسيرة التنمية الشاملة في مصر
“نعم سوف يجىء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره... دائما تراودنى هذه العبارات حين نكتب عن رؤيتنا ويترنم القلم على قيثارة العلم والعمل لكثرة الرؤئ والامنيات ..ففي الوقت الذي تزخر فيه المكتبة العامة بالكتب و الدراسات للمفكرين ساد التعليم التقليديّ في العديد من العُصور، وساهم في تحقيق التقدُّم الإنسانيّ في مُختلف الحضارات ، مع مرور الزمن، وتقدُّم هذه الحضارات، جاء التعليم عن بُعد؛ استجابةً للتطوُّر في التقنيات الحديثة بشتَّى أشكالها كنموذج من النماذج التعليميّة ، ومع حلول القرن الحادي والعشرين، وبزوغ فجر التقنيات الثوريّة، باتت العديد من الجامعات، والمُؤسَّسات التعليميّة أكثر إقبالاً على توظيف وسائل التعليم عن بُعد في طرح العديد من المجالات التعليمية
لما يتمتع بالكثير من المزايا منها تحفيز ثقافة التعلُّم الذاتيّ، لاطّلاع على كلّ ما هو جديد ، بالإضافة إلى التعلُّم التشارُكيّ حيث تُقدِّم نماذج التعليم عن بُعد إمكانيّة التواصل مع الزُّملاء، والنُّظراء في مُختلف أنحاء العالَم، ممَّا يُحفِّز التفكير التأمُّلي، ويُحقِّق فائدة أكبر لدى الطرفين؛ من خلال تبادُل الخبرات، والآراء
واعتقد انه ما زال هناك الكثير الذى يترقبه ابنائى طلاب الجزيرة العالى للإعلام وعلوم الاتصال وينتظره لتحقيق رؤية مصر 2030 من خلال مسيرة التنمية الشاملة في مصر والتى تربط الحاضر بالمستقبل وتستلهم إنجازات الحضارة المصرية العريقة، لتبني مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتُعيد إحياء الدور التاريخي لمصر في الريادة الإقليمية. كما تمثل خريطة الطريق التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية، وتعمل على تنفيذ أحلام وتطلعات الشعب المصري في توفير حياة لائقة وكريمة
عميد المعهد العالي للاعلام وفنون الاتصال .
أ.د/ايناس حامد
استاذ الاعلام -جامعة عين شمس.